اعتبر محبي الفن الاصيل عودة المطربة #عزيزه_جلال الى المسرح والغناء بعد انقطاء استمر لأكثر من 30 عام شجاعة فنية منها بعد ان اعلنت ابتعادها بعد ارتباطها بزوجها السعودي، حيث استقرت في مدينة الطائف وكان الانقطاع عن الغناء بمثابة الإعتزال، إلا ان عودتها كانت محط انظار محبي المطربة تلك التي اتسمت حنجرتها بالصفاء والاداء الفريد حيث اطرب ملايين المستمعين حينما كانت اول مطربة عربية مغربية تغني اغنيتها الخليجية الشهيرة ( غزيل فله .. في دبي لاقاني ) وعشرات الاغاني العربية مثل ( مستنياك ياروحي بشوق ) وكانت محل إحترام ومحبة ذلك الحضور الفني القديم الذي احبه المستمعين حتى الجيل الحاضر حينما يبحث المستمع عن اغاني الزمن الجميل .
إنغلاق الصوت بسبب ضعف لياقة الغناء ..!
ولكن الصدمة الصادحة، التي أثارت حفيظة الكثير من المهتمين بالوسط الفني، الاداء المنقطع والصوت المغلق الذي غنت به الفنانة عزيزة جلال على مسرح #العلا ضمن حفلات #شتاء_طنطورة ، وانقطاع النفس حينما سلمت الفرقة الموسيقية البداية لصوتها، ولكنها بذكاء قطعت الوصلة واستمرت في التحدث الى الجمهور الحاضر الذي قابل ذلك بالتصفيق لها لتعود الى رفع همتها وتستنطق موسيقى حنجرتها الذهبية التي خذلها الانقطاع وضعف اللياقة الغنائية ، حيث تعمدت تضخيم نبرة الصوت من اجل الاستمرار في الغناء ومجارات الزمن الموسيقي مع الفرقة الضخمة التي احتلمت بالموسيقى مسرح #شتاء_طنطورة #WinterAtTantora .
العودة الغير متوقعة للفنانة #عزيزة_جلال_في_العلا
أكدت عزيزة جلال أن الإنفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية وتشجيع محبيها شجعها على العودة، كما أنها تملك تاريخاً، وأن ملخص العودة بعد الانقطاع والتردد على عتبات الاعتزال «تريد أن تصنع كلمة (…) وأن توصل الحلقة بين الماضي والحاضر والمستقبل… تريد أن تصنع كلمة عن تجربة مع ما تملكه من ماضٍ، تريد أن تصنع كلمة وتغني لأبنائها وجيلهم».
من هي عزيزة جلال :
عزيزة جلال مواليد 1958، مغنية مغربية. ولدت بمدينة مكناس 130 كلم شرق الرباط، تابعت تعليمها بمدارس مكناس، كما أنها درست المقامات الموسيقية وقواعد الصولفيج بنفس المدينة ؛ وفي حوالي عام 1975 شاركت في مسابقات البرنامج الغنائي (مواهب) الذي كان يشرف عليه الأستاذ عبد النبي الجيراري. وفيه غنت أغنيات أسمهان ونالت إعجاب الأساتذة في البرنامج.
مباشرة بعد نجاحها المذهل في المرور للأدوار النهائية في البرنامج لحن لها عبد النبي الجيراري أغنية (نقلت عيوني هنا وهناك) في مناسبة المسيرة الخضراء سنة 1975، كما أدت عدة أغنيات وطنية في مناسبات عيد الجلوس (عيد العرش) في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
بعد هذه الفترة سافرت عزيزة جلال إلى الإمارات العربية المتحدة وهناك أدت 3 أغنيات للمطرب الإماراتي الراحل جابر جاسم فاشتهرت تلك الأغنيات بصوتها وهي “سيدي ياسيد ساداتي” و”غزيل فله” و”ياشوق”، ثم سافرت إلى القاهرة ومنها كانت انطلاقتها الفنية الحقيقية.
في القاهرة تلقفتها شركات الإنتاج الفني وتعاقدت معها في مجموعة من الألحان فكان الملحن محمد الموجي أول ملحن مصري يتعامل معها، فغنت له: إلا أول ماتقابلنا لشركة صوت الحب الذي كان يملكها آنذاك (عاطف منتصر) وبتخاصمني حبه لشركة عالم الفن.
غنت كذلك للسنباطي وسيد مكاوي وبليغ حمدي وكمال الطويل وحلمي بكر. كما قامت أيضا بغناء العديد من الأغاني لإسمهان وأم كلثوم ولكن بطريقتها وأسلوبها الغنائي المنفرد الذي كون مدرسة تخرجت منه العديد من المطربات أمثال: كريمة الصقلي، لطيفة، سمية قيصر، آمال عبد القادر، مريم بلمير، جنات وأخريات.
وكانت عزيزة جلال (وهي في القاهرة) تتلقى عروضا من المنتجين السينمائيين للتمثيل في السينما، وخاصة من المنتج اللبناني طنوس فرنجية. وفي سنة 1985 تزوجت برجل الأعمال السعودي الشيخ علي بن بطي الغامدي واعتزلت الفن بعد رحلة فن قصيرة. وهي الآن سعيدة بحياتها الزوجية في مدينة الطائف وبابنائها الذين تخرجوا من الجامعة.