فوزي محسون ” سيد الشجن ” مدرسة فنية ممتدة !

لقب بـ ” سيد الشجن” وهو أحد أعمدة الفن في المملكة العربية السعودية إنه الفنان فوزي محسون، الذي شكل مدرسة فنية مستقلة استقى منها الجيل الغنائي الحالي ثقافته الفني، وأثرى ساحتهم الإبداعية، كما لقبه الموسيقار سراج عمر بـ «سيد درويش الخليج»….
امتلك الفنان فوزي محسون ثقافة فنية واسعة جعلته متمكن في المقامات الغنائية والإيقاعات الموزونة المختلفة، التي يندر أن يكون الفنان ملمًا بها كالدانات والمجارير والعدنيات، وكان محبًا لجمهوره ولا يتأخر عن الغناء طوال ساعات الليل ليسعد محبيه وعاشقيه، ولا يمل من ترديد أغانيه التي يلحنها بنفسه لامتاع الحضور في الحفلات بباقات أغاني رائعة قدمت عن طريق الإذاعة والتلفزيون بصورة مشرفة، لأنه صاحب أداء متميز عن غيره من الفنانين وبصمة واضحة جعلته من رواد الغناء الموروث في المملكة.

كان محسون يقضي أوقات ليله يغني ويتمرن ويحفظ من أجل تقديم أغنية متميزة، تمس بالوجدان ولاتمحى من الذاكرة، يستقي اللحن من حياة الناس اليومية، فكانت الأغنية والشعر واللحن أسرية أو شعبية لا يشعر المستمع والمتلقي بنوع من الاغتراب بينه وبينها. يغني بجدية تتخللها ابتسامات وحركات ودودة من قلب مفعم بالحب لجماهيره وعشاق فنه، كان نموذجًا للعطاء فاحترمه الجمهور وسكنت أغانيه القلوب، وكان عام 1380هـ عامًا مثمرًا بالنسبة له، قدم خلاله العديد من الأغاني التي اشتهرت وقدمته كصوت سعودي بارز ..
غنى له العديد من الفنانين مجموعة من أغانيه التي لاقت استحسان الجميع ومنهم الفنان عبدالمجيد عبد الله، الذي قدم له ألبومًا غنائيًا كاملًا، ورسخت هذا الأعمال في ذاكرة الناس وأحبوا عبدالمجيد كثيرًا من خلالها، وكلف إنتاج هذه العمل 16 ألف ريال فقط، وجنت منه الشركة الفنية التي أنتجته أرباحًا طائلة فاقت المليون ونصف المليون ريال، وذلك لما تتمتع به أغانيه من عمق في التعبير افتقدته الأغنية في الوقت الحالي.

أما علاقته بالفنان الراحل طلال مداح، فكانت تربطه به علاقة مميزة، وقدما معًا مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة، وكان يمده بجديده دائمًا ، ولهما العديد من الأغاني التي تعد من روائع المكتبة الغنائية…. توفي الفنان فوزي محسون عام 1988م.

#حفلة #نادرة #الفنان #فوزي_محسون #السبعينات #طرب #التلفزيون_السعودي #اكسبلور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *