رأي – فواز المالحي
بات مهماً على أصحاب المشاعر الرقيقة أرواح الغناء العودة الى زمن مدراء الاعمال وتوكيلهم على كل شؤونهم الاتصالية بالجمهور والاعلام ، فحين اصبح المطربين يعرضون انفسهم مباشرة للجمهور ظهرت حالات وسلوكيات سيئة تؤثر على عطاء المطرب وعلى سلوكه وكذلك تفاعله وحبه لمهنته او هوايته .
مما لاشك فيه انه يجب واجب ان يكون حائط صد بين المطرب والجماهير، فثقافة الجمهور استهلاكية فقط لاتؤمن بالعطاء والشكر والمدح الكثير حينما ، بسبب ان رؤية المتلقي فقط كمن يشرب من نهل الماء، يحبه ومن كثر حرصه ومحبته سوف يلعن اللحظة التي تتوقف تلك العين على اروائه او النضح بالماء .
في الوقت السابق، كان المطرب لايلتقي ولايعرف أحوال جماهيره الا من خلال لقاء تلفزيوني من وقت الى وقت ، او يكون الاتصال بإتجاه واحد من خلال ظهوره في خبر صحفي او حوار، وذلك ما جعل المطرب يتفرغ تماماً لصناعة الفن والمادة الغنائية والبروز بأجمل شكل فني .
الوقت الحالي، اصبح المطرب يتجول في السوشل ميديا وحين يجد رفيقه الفنان انتج اعمالاً وافرة، يجن جنونه ويبدأ ينهم في انتاج اعمالاً دون الاهتمام بجودتها فقط بغية في استغلال الوقت والمرحلة الإنتاجية والترويج الزمني عبر السوشل ميديا . وهنا يتعرض للاحباط وعدم التفاعل ويشعر ان جماهيريته انتهت او تلاشت ، وفي الواقع هو لم يرسل الرسالة في المكان والزمن والشكل الصحيح لها لذلك لن يكون لها صدى او رواج مبهر.
أهمية إدارة الاعمال للفنان :
مدير الاعمال الفني لاينقل الآراء المسيئة كما هي وتجرح الفنان ، ولكنه يلطف النقد ويوجد الحلول ويقدمها للفنان مثل ان يقول ( حسب اراء الجمهور أرى ان نقد هذا الشكل ونبتعد عن ذلك ) وبذلك ينجح الفنان في تلقي صوت الجمهور مفلتراً دون شوائب السباب والفوضى الكلامية التي يعتبرها الشاعر الجماهيري حق مشروع ، فثقافة الجماهير حراشفية . فهناك علم خاص يدرسة مدراء الاعمال في اقسام العلاقات العامة ضمن دراستهم الاكاديمية او الدورات التي يحرصون عليها بأسم الاتصال الجماهيري .