القرارات المتتالية والنشيطة ، إيقاف الدراسة ، تعليق العمل ، عزل الناس عن المناطق المشاعة، إيقاف العمرة والزيارة، حماية الناس من التجمعات في كل مكان لمضاضة الحال الوبائي وحماية المسلمين تمت إقرار إقامة الاذان وقصر الصلاة في المنازل، كل هذه القرارات السريعة الجريئة تثبت قوة الحكومة والإرادة السعودية على حماية مواطنيها وقاطنيها من التقارب الجسدي الذي يعتبر السبب الأول والرئيس في انتشار الفايروس كرونا الذي اجتاح دول العالم، شكراً لهذا البلد الأمين القوي النشيط الذي تكفل برعاية مواطنيه ولم يحملهم مسؤولية، واحتضن اخطائي وسهل الصعوبات التي ربما تواجههم .
الدولة السعودية، شرعت المستشفيات بالمجان لمعالجة المصابين، واسكنت المخالطين فنادق خمسة نجوم ، ووزراء الدولة اطمئنوا على المخزون الغذائي وتوعدوا من يتلاعب بالأسعار ويستغل الحالة بغرامة مالية تصل الى عشرة مليون ريال، لا اعتقد ان هناك رعاية كهذه الرعاية والابوية التي تقدمها المملكة العربية السعودية في احتواء ومعالجة الازمات .
ماذا تفعل الاسرة السعودية اثناء الحجر الصحي الحالي في المنازل، هذه الأوقات القصيرة هدية لكي يقرأ الانسان ما سهى عنه ، ويحاول الاستغناء قدر المستطاع على التوترات الحياتية، هناك العديد من الأفكار لشغل الوقت .
دراسة اللغة الإنجليزية ، البحث عن الكتب المفيدة ، محاولة ممارسة هواية شخصية والابداع فيها ، الكتابة وتطوير الخط ، الاستماع لملفات الصوت “بوكاست” ، تحميل كتب وملفات pdf للكتب و الروايات المفيدة، نحن بحاجة الى الاستماع الى بعضنا البعض ، إعادة التعارف بين الاسرة .
الابتعاد عن الصراعات الشخصية ، لاتكن ضيفاً ثقيلاً على اسرتك ، تعامل برفق وحيوية ، نحن في ازمة اشعر الجميع بالعطف والاهتمام والمساعدة ، متى ما تطلب الامر العودة الى العمل او استشعرت ان لك أهمية بناءً على طلب الجهة التي تعمل بها، بادر مباشرة ، فأنت الان لا تقوم بعملك لأنك في ازمة هذا تطوع وجهاد بالنفس وقضاء لحوائج الناس . تفقدوا بعضكم البعض ، اسأل عن اقاربك ، ارحاكم ، جيرانك ، ربما بينهم محتاج او معسور، او من لا عائل له ، او محزون ، بادر بمالك وحالك ولسانك ، اهد إليهم الطعام ، جزء مما تقتضيه لمنزلك .
.
فواز المالحي