نَشأت المدرسة السريالية بفرنسا، وازدهرت في العقد الثاني والثالث من القَرن العشرين. ويُعد الفن السريالي فَن فوق واقعي يَرتكِز على الحُرية، والتلقائية في التَعبير عن الأفكار والآراء، فقد اهتم بَمضمون الفَن بدلًا من شَكله، بالاعتماد على لا شُعور الإنسان، وأحلامه في تَنفيذ العَمل الفَني، واستخدام التَعبيرات الَرمزية، اتباعًا لفلسفة عالم النَفس التَحليليي الشَهير “فرويد”، لذا تَتميز أعماله بالتعقيد، والغُموض، وعُمق المُحتوى.
سِمات الفن السريالي
- سِعة الخيال: يَتضِح ذلك في رسومات الفَنان مارك شَاغال بَتصميم أحصنة ذات أجنحة مُبتكرة، وتَصويره لأشخاص كتكوين بنائي مِعماري، ورَسمه لفتاة تَحمل على كتفيها رَجل يَشرب خَمر.
- تَصوير الأحلام واللاشُعور: كما أوضَحت رسومات الفَنان سلفادور دالي كلوحته ” إصرار الذاكرة” التي صَورت سَاعة حَديدة في هيئة مَطاطية ذائبة. وأكدت ذلك أيضًا لوحته ” الشاطىء، والفتيات الثلاث” التي رَسم فيها 3 فتيات على الشَاطي، مُبرزًا تفاصيل النصف الأسفل من أجسادهن، ومُخفيًا للنصِف العُلوي بَدمجه مع البَحر، والضباب.
- ابتكار الرموز: كالأعمال الفنية للرَسام خوان ميرو الذي تُوحي أعماله بقُدرته على مُلاحظة أشياء دَقيقة لا تُرى بالعين المُجردة، وإبداعه في تَحويل الأشكال الهَندسية لرُموز فَنية عَميقة مثل تَصويره لسمكة بوجه بَشري.