مطربو العراق .. يؤسسون شكل جديد للأغنية الخليجية الغافية !

جدة – فواز المالحي :

بعد الحيرة الفنية التي عاشتها الاغنية الخليجية، من حيث تكرار الالحان وتشابه الاداء وسيطرة الايقاع الإماراتي الشعبي على اغاني محركي الاغنية مثل عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وماجد المهندس ومحمد عبده ووليد الشامي كونهم الاكثر نشاطاً من خلال شركة روتانا والاكثر حضوراً . وكذلك مقاولة التوزيع الموسيقي لدى الموزع الموسيقي المعروف في البحرين “سيروس” والذي ابلى بلاء حسن في بداية تحديث الاغنية الخليجية ولكن مع وفرة تجابه الغناء والالحان وانحصار التوزيع الموسيقي والاعتماد على التوزيع الكهربائي بدلاً من الموسيقى المباشرة التي كانت تنفذ في القاهرة بشكل التقليدي المعروف على يد كبار الموزيع مثل وليد فايد وحسن محمد وإيهاب نبيل وغيرهم من الموزيعن الموسيقيين المعروفين بالمدرسة العربية المشهورة.

وخلال فترة الحيرة والملل الموسيقي والالحان المكررة، برزت الاغنية العراقية في فترة الخمول للانتاج الفني والتي كانت بين 2010م و 2017م ، وخلال هذه الفترة رممت الاغنية العراقية شكلها وابرزت الحان وموسيقى وايقاع رائد وجميل وولدت اصوات فذة ربما كان هناك تشابه بعض الشيء في الاداء واسلوب الغناء الحزين ولكن كل ذلك كان بسبب الركود وحب التقليد، الا انه تدارك الوسط الفني المرحلة وصنع الحان وكلمات جميلة للاغنية الخليجية، حتى عادت الاغنية العراقية في نهاية 2019 هي المتحكم في الذوق العام لما تشتهر به العراق من عمق ثقافي وغنائي .

حسب ويكبيديا يعود تاريخ الموسيقى في العراق إلى عهود قديمة بقدم العراق نفسه وتطورت الموسيقى عبر الحقب المتعددة فمن أقدم قيثارة في العالم إلى اختراع العود ومن إضافة الوتر الخامس له إلى الايقاعات والمقامات العراقية المختلفة. وتطورت الموسيقى العراقية بشكل ملحوظ بداية القرن العشرين على يد الأخوين صالح الكويتي وداود الكويتي، ووصل عدد المطربات في أربعينيات القرن إلى ما يقارب الأربعين مطربة، ثم عرفت الموسيقى العراقية بعد ذلك العديد من الملحنين الذي رفدوا الأغنية العراقية بأجمل الأغاني مثل عباس جميل، ناظم نعيم، محمد نوشي، رضا علي، كمال السيد، كوكب حمزة، طالب غالي، حميد البصري، طارق الشبلي، مفيد الناصح، جعفر الخفاف وطالب القرغولي وغيرهم. كذلك يزخر العراق بالعديد من الأصوات الكبيرة في مجال العراق، فمن القرن المنصرم نذكر ناظم الغزاليداخل حسنزهور حسينفؤاد سالم حسين نعمة، رياض أحمد، قحطان العطار، مائدة نزهت، أنوار عبد الوهاب، ستار جبار وكاظم الساهر وغيرهم الكثير.

الموسيقى في العراق المعاصر

                      فرقة بغداد 1932

في العراق المعاصر العديد من الأنماط الموسيقية مثل النمط الموسيقي الغنائي البغدادي والريفي الجنوبي والبصراوي والكردي والبدوي والكاولي (الغجري) وغيره. وقد كانت نسبة كبيرة من الموسيقيين في بداية القرن العشرين من اليهود. كما أن راديو العراق الذي افتتح عام 1936م كان لليهود يشكلون نسبة كبيرة من موظفيه في بداياته.

التاريخ القديم لموسيقى بلاد ما بين النهرين

العراق كان الموقع الذي ولدت منه حضارات قديمة عديدة مثل حضارات سومر وبابل وآشور وغيرها والتي كانت للموسيقى دور في حياة سكانها. فقد تم العثور على عدد من القطع الأثرية التي تعود لحقب ما قبل التاريخ وفيها دلائل لاستخدام آلات موسيقية مثل القيثارة, حيث يعتقد ان أقدم قيثارة وجدت في العالم لحد الآن هي قيثارة أور الشهيرة التي وجدت في أور جنوب العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *