(السعودية) فواز المالحي
لم يكن التعليم عن بُعد مؤهلاً جامعي تعترف به الجامعات السعودية او وزارة التعليم وديوان التوظيف المدني، حتى اثبت جدارته خلال أزمة #كورونا التي فرضت الدراسة والاختبارات افتراضياً دون الحضور الى مقاعد الدراسة، ليصبح #التعليم_عن_بعد الحل الوحيد كي تمضي عجلة التعليم والتعلُم دون توقف.
الجدير بالذكر ان ادوات #التعليم_عن_بعد ليس من السهل التعامل معها او توفرها في جميع المنازل، وذلك ما يدل على احترافية الدارسين والمدرسين ورغم تلك الصعوبة والذكاء التقني ايضاً كان خياراً يُتهم به كل من ينال درجته التعليمية او التدريبية عن بُعد بأنها مزورة او غير حقيقية .
القلق الذي يصيب معظم السعوديون هو تكاليف احضار تلك الادوات، حيث اصبحت كُلفت اقتناء جهاز حاسوب مجهز بالمنصات والبرامج ليس بالمبلغ اليسير اذ تبدأ الاسعار للاجهزة المكتبية او اللابتوب من 1500 ريال سعودي واكثر، وقيمة اشتراك الانترنت من حيث اقتناء شريحة بيانات وجهاز ذكي ( راوتر او مودم ) لايقل عن 350 ريال بالاضافة الى مصاريف الكهرباء، كل تلك المصروفات تقابلها شكاوى جذرية يعانيها المستخدم من حيث ضعف شبكة الانترنت التي تعتمد عليها شركات الاتصالات في السعودية حيث لاتزال تستخدم الابراج الهوائية كوسيلة اتصال سريع بالانترنت لاسيما القرى والهجر والبلدات المترامية الاطراف التي ليست ضمن خطط جدوى توسع شركات الاتصالات التسويقية، اضافة الى ان رب الاسرة الذي يعول 6 ابناء كيف له ان يوفر اجهزة حاسوب بعدد ابنائه في الوقت نفسه الذي يدرس كلً منهم في مرحلة مختلفة عن الآخر ويجب ان يتواجد جميع الابناء في فترة زمنية دراسية واحدة .
#كورونا اخيراً انتصر للتعليم عن بعد الذي فعلته معظم الجامعات السعودية عبر كليات وعمادات متخصصة ولكن توقف وفشل بسبب انهزامية ثقافة الاعتراف به وبقيت تلك المناصب شاغرة وتدفع له الحكومة مخصصات ورواتب عالية دون معرفة تامة بالخدمة التي يجب ان تكون عليها .