تحليل المشهد – فواز المالحي
لم تعد منصة تطبيق “تويتر” آمنة ومريحة للكثير من المستخدمين او يمكن الاعتماد عليها من قِبل المؤسسات والمنظمات الخاصة والحكومية، ولعلها قريباً تكون مجرد تواجد لا اعتماد عليه او تمثيل شبه رسمي بعد ان كانت تتسابق المؤسسات والافراد من الشخصيات البارزة في تخصيص مساحة لتمثيل الرسمي والجماهيري عبر تويتر .
وذلك بسبب التهكمات السلطوية التي تبثها الشركة من وقت لأخر، حيث يعاني اغلب المستخدمين من التقييد الغير مبرر لحساباتهم او الحذف النهائي والحجب، وصعوبة التواصل مع مركز المساعدة، وتجاهل الشركة للمستفيدين وتعاملها مع الأوامر وتنفيذها دون إشراف على ما يحدث من تلاعب واختراقات واقتحام خصوصية المستخدمين حول العالم .
مؤكد جداً ان غضب الرئيس الاميركي “ترمب” كان له الوقت الكامل على سقوط منصة تويتر وتشويه سمعتها بعد ان قامت بتعديل وحجب جزء او كل تغريدة الرئيس الأمريكي، واعتبر ذلك ترمب حجب لحرية الرأي وتدخل غير مشروع لشركات خاصة في أسياب السياسة وكذلك السلطوية الإلكترونية واستغلالها، لعلها الصفعة القاضية التي وجهها ترمب الى تويتر بعد ان فهم الكثير من المطلعين على القضية بين الرئيس والشركة انه مستاء جداً وقلق من ردود افعاله التي تعمل ذات يوم في دق مسمار نعش منصة التغريد العالمية تويتر.
سماسرة تويتر في وكالات الشركة، هم اشخاص يأخذون المال مقابل توثيق العلامة الزرقاء للحسابات كون تويتر اوقفت تلك الخاصية التي حصرتها على المؤسسات والشركات الكبرى بمقابل ليس واضح حتى الأن ولكن الواضح ان الوكلاء يتقاضون مبلغ 600 دولار كافية لمنح الحساب علامة توثيق زرقاء .
تاريخ تويتر ليس بالبعيد، فمنصة فيسبوك تبدوا اكثر احتراماً لحقوق ملكية الحسابات لأصاحبها، ولم يتضرر مستخدم يوماً قط من ايقاف او حجب او غربلة لحسابه او حتى اختراق كما يحدث من قبل شركة تويتر. هذا كل شيء.