ماذا يرجو المطربون من تركي آل الشيخ !

 جدة – فواز المالحي

شكى في وقت سابق مطربين سعوديين من عدم مشاركتهم في المناسبات والحفلات الغنائية داخل السعودي بعد أن اعلن هرم الترفيه المستشار تركي آل الشيخ الافراج عنها بعد توقف دام سنوات طويلة . وذلك ما استبشر به المطربون المهمشون خيراً .

إلا انه لم يحظى عدد كبير من المطربين السعوديين بالحضور والالتقاء بجمهورهم العريض الذي تكون خلال رحلة حياتهم الفنية، وهم جيل النجوم، حيث اقتصرت حفلات الترفيه التي تحتكرها الشركة المساهمة في التنظيم روتانا وتكرر اسماء المطربين وتنقلهم بين مدن المملكة وكأن الجمهور السعودي لا ينتظر إلا تلك الاسماء بالإضافة الى مطربين عرب ومن الخليج .

في حين ابرزت الصحافة والإعلام الرقمي تلك المطالبات من قبل الفنانين الغير مشاركين والذين لم يقع الاختيار عليهم، مما اثار حفيظة الجماهير السعودية عن سبب هذا الغياب والتجاهل.

سبب الغياب والتغييب !

من خلال ملخصات الآراء المكتوبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تذهب تلك الآراء الى ان الشركة المنظمة للحفلات الغنائية تفضل المطربين المتعاقدة معهم، بتصرف وكيفية خاصة، بالإضافة الى اتهام المطربين المغيبين بعدم البيع او ضعف الجماهير، كما وان قياس ذلك لا يتم بالآراء الشخصية للنظم إنما يكون من خلال اعطاء الفرصة للعودة لتلك الاسماء الفنية المقتدرة التي كانت توزع شركات الانتاج المنافسة في الخليج ملايين النسخ من الاشرطة والكاسيت التي تنتجها لهم، ولايزال حضورهم من خلال ارقام المشاهدات على اعمالهم في منصة يوتيوب وتعليقات الزوار تثبت وجودهم، ولكن الايادي السوداء التي تدير الساحة الفنية تؤمن بأن تلك الاسماء المغيبة حضورها خطر على اغاني الظل الخافت التي فُرضت على  المستمع السعودي المتذوق.

المتخصص في علم الجماهير والاتصال والتسويق، سوف يشعر بأن ذلك العمل المنهجي ضمن خطط التسويق والإعلام المكلل بالتعريض للجماهير وفرض الصورة الذهنية بأسلوب حصيف، كما ان بث المعلومات الخاطئة هي ايضاً سبب رئيس لقتل الابداع مثل ( الفنان فلان معتزل، الفنان لم يعد يستطيع الغناء، اصبح مريض في بيته، ابتعد وترك الفن ، ليس لديه ما يقدمه ، نسيه الجمهور … الخ ) وهذا ما عملت عليه منصات السوشل ميديا ، ومالم يستطع الجمهور فهمه او الفنان المستبعد استيعابه.

العشم !

أعلنت هرم الترفيه المستشار تركي آل الشيخ عن النية الصادقة في ان يشارك كل ابناء السعودية من المطربين في الحفلات الغنائية الذين لم تتم مشاركتهم، ولكن الرحى لم تدر حسب ما أشير إليه، طالب الجمهور المحب للأسماء الغائبة ورفع الإعلام من خلال التقارير والصحافة الاسماء الغائبة وشارك بتلك الاسماء مسؤولين من داخل وزارة الثقافة والترفيه ايضاً ولكن بدأ وكأن هناك بقعة ظلام تلاك تلك الاسماء المغيبة وتحاول اخفائهم.

السؤال الحائر، هل يجب على الفنان القدير الذي تجاوز 30 عام في الوسط الفني وقدم عشرات الاغاني والالبومات ان يركض من اجل المشاركة، مقابل ان هناك هيئة للموسيقى وقنوات ومؤسسات بها موظفين ومسؤولين متخصصين في التنقيب عن الفنان ابن الوطن وتدفع مؤسسات الدولة رواتب ضخمة من اجل تلك المهام المؤتمنين عليها.

الفنان الذي ليس لديه جماهير من الاصل يستطيع في ظل الدعم الحكومي والمؤسساتي ان يجد له في صف المطربين جماهيرية وذلك ما حدث مع بعض الاسماء الشابه التي برزت بداية 2017م واصبحت لاتغيب عن الساحة الفنية والحفلات الغنائية، بينما تلك الاسماء العتيقة بالفن والموسيقى والشجن لديها جماهيرية غير متوقعة ، حتى وان ذهب الذاهب الى ان ليس لديهم حضور، فالامر هنا ليس تجاري بقدر ماهو اتجاه للعودة الفنية واحياء الثقافة الغنائية التي تتجه لها النهضة الفكرية الفنية وفق رؤية الوطن العظيم المملكة العربية السعودية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *