حول العالم : سناء الخوري(bbc)
وجد المسلمون الفرنسيون أنفسهم، خلال الأسابيع الماضية، أسرى لنقاش سياسي وعقائدي مُستعر، حول حقوقهم، وحرياتهم، وقبل كلّ شيء، حول حياتهم اليومية كأفراد، في خضم معارك بين خطابين.
فمن جهة، يخشى البعض من سعي الدولة الفرنسية لإيجاد حلول جذرية للهجمات المتطرّفة المتتالية، عبر وضع المسلمين كافة على أراضيها، في سلّة واحدة، مع جماعات تستخدم العنف.
وقد تعزّز هذا الخوف أمس، بعد تعاطي الشرطة الفرنسية العنيف مع متظاهرين كانوا يحتجّون على قانون “الأمن الشامل” الذي تثير بعض بنوده القلق، لناحية تقييد الحريّات.
في المقابل، يرى البعض أنّ ردّ المسلمين الغاضب في أنحاء العالم بإعلان مقاطعة المنتجات الفرنسية، احتجاجاً على معالجة الدولة الفرنسية لإعادة نشر مجلّة “شارلي ايبدو” لرسومات ساخرة من النبي محمد، قد يُسهم في استخدام حقوق المسلمين في فرنسا كأداة في صراع سياسي.
وفي تقريره الصادر العام الحالي، يسجّل “التجمع ضدّ الإسلاموفوبيا” في فرنسا، ارتفاعاً بنسبة 77 بالمئة في الاعتداءات على خلفية كراهية دينية، على مسلمين، بين عامي 2017 و2019.