السعودية ( asharq.com)
للمرة الأولى في تاريخ الموسيقى، كون 197 موسيقياً، واحد من كل بلد، أوركسترا، على أمل تجسيد كيف يمكن للناس تجاوز الحدود المادية والثقافية ليلتقوا معاً.
وصدرت، الجمعة، أغنية “معاً شيء جميل” التي أداها “أوركسترا الأرض”، والتي سُجلت في مواقع مختلفة ثم جرى مزجهاً معاً، كما صدر فيلم وثائقي يروي قصص بعض الموسيقيين.
وقالت أولغا انكي، عضو الأوركسترا من الكاميرون، إنها رأت المشروع الذي استغرق إعداده ثلاث سنوات، وكأن “العالم كله يداً بيد”، لأنه يمس كل بلد في العالم، لكل شخص وكل الناس.
وأكد الموسيقار الأميركي ويليام هارفي: “أريد أن يختبر الناس أوركسترا الأرض للاستماع إليها، ولكن أن يفكروا بها أيضاً. فكر فيما يعنيه هذا؟ مضيفاً: “ما أعتقده، أنه لدينا شعور واضح بما يعنيه أن نأتي من تراث ثقافي”.
وتابع: “لكن من أجل الحصول على هوية وطنية. ما فائدة ذلك؟ كيف يساعد؟ ربما يكون له بعض الجوانب المفيدة، ولكن بالتأكيد مع ازدياد القومية وكراهية الأجانب، يبدو أن لها الكثير من الجوانب الضارة أيضاً”.
من جهته، ذكر فيكتور بات إردين، وهو موسيقي من منغوليا، أن “كل شخص يعيش في بلد مختلف، ولغة مختلفة، وثقافة مختلفة. ولكن في النهاية، نحن فقط نصنع من هذه القطعة الموسيقية، شيء جميل جداً، قطعة لكنها كمجموعة معاً”.
وأوضحت، لورا كيوفي، موسيقية من مالطا، أن “التمييز على أساس الجنس، سواء كان عنصرياً، أو كرهاً للأجانب، أو ما إذا كان هناك الكثير من الأشياء، الكثير منا ومنهم، من المفيد فقط أن نذكر أنفسنا بأننا في الواقع متماثلون. وأن نكون جميعاً معاً ولا نفكر حول ما يجعلنا مختلفين، ولكن ما يجعلنا متشابهين بشكل أساسي “.
ما يحتاجه العالم
أما الموسيقي الروماني، مايكل كريتو، فيرى أن هذه الأغنية هي بالضبط ما يحتاجه العالم الآن، لافتاً إلى “مزيد من التعاون مع الجميع”.
وفي مايو أيار 2019، التقى 57 من أعضاء الأوركسترا في استديوهات “آبي رود” في لندن من أجل الترتيب للأغنية.
وأشرف على المشروع الملحن جورج فينتون، الحائز على جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا)، لكن كثيراً من الموسيقيين ارتجلوا حول ألحانه وأفكاره، ليمزجوا أنماطاً موسيقية مختلفة ويستعينوا بأدوات تخص بلدانهم.