جدة -فواز المالحي
يبدوا برنامج “هذي السعودية” الذي يقدمه الإعلامي المعروف محمد الشهري على روتانا خليجية، اكثر خجلاً من ان يكون تقف الامكانات المحدودة للبرنامج جوار المذيع واسم المحطة المرتقب .
كشف البرنامج قبل بثه في رمضان عن ضيوفه من خلال صورهم المنشورة في السوشل ميديا، والذي يظهر امام المشاهد على انه مباشر في محاولة ذكية من فريق خليجية، من حيث دخول مذيعة اثناء التحدث مع الضيف عن الحلقة على هيئة المباشر تبدوا حركة مصطنعة.
محاور الحلقات مجتهدة ولكنها تذهب الى ضعف ردود الضيوف المتوقعة لفراغ الفكرة من تسليط الضوء وكأن الضيف لم يكن يعلم عما سيحدث في الاستيديو، مثل السؤال عن الاشياء التلقائية وتضخيمها على هيئة خبر او تصريح علماً بأن تلك التفاصيل او الحديث مستهلك وقيل قبل ذلك او تم الاعلان عنه في السوشل ميديا .
فنيات ضعيفة اساءة للبرنامج مثل الاضاءة، تنقل الفقرات “المونتاج” صوت التتر البدائي الذي يعيدنا الى 1996م، المذيعة في بداية كل حلقة ترحب بالمذيع الرئيسي وكأنها كانت منعزلة عنه وليست هي المذيع الثاني، كذلك مشاركة الفقرات مثل حديث الضيف من خلفية كروما ، ليس بحجم شاشة روتانا خليجية .
هذي السعوية ، يوحي بأنه برنامج تقريري وثائي سياحي عن السعودية، وفي الواقع برنامج حواري مسجل حول مواضيع لاتقل عن الحلقات الاحترافية التي على اليوتيوب.
فقرة استطلاع الرأي من خارج الاستيديو كالاسواق والمواقع العامة جميلة جداً ولكن ليست كافية . كذلك حينما يكون هناك رأي فقرة مشاهير، يأتي رأي شخص واحد وهذي ليست اراء مشاهير هي رأي شخص واحد .
شبكة علاقات الفنان المذيع محمد الشهر تستطيع بناء برنامج اضخم، ولعل خليجية فقط تريد مجاملة الشهري لتاريخه الكبير، وكذلك الاخير لم يكن جاهزاً للانتقال من برنامج مسابقات الى برنامج حواري .