جدة – فواز المالحي
ما ان عاد الصامولي الى حقائب الطلاب والطالبات كوجبة إفطار صباحية، بعد قرار ايقاف عمل المقاصف داخل المدارس، حتى احيل الى التقاعد لتحتل المعجنات الجاهزة مسبقة التغليب عرش الفطور المدرسي،لسهولة حملها وشرائها جاهزة مغلفة بمادة البلاستك المقوى وتعدد اصنافها مثل الكاروسون والفطائر ووجبات السناك.
يقول طالب المرحلة المتوسطة احمد عبدالعزيز” كنت اخجل وانا في المرحلة الابتدائية ان رائحة الساندوتش المحشو بالبيض تزعج زملائي، وقررت ان اشتري فطائر مغلفة من المقصف وطلبت من والدتي ان تزيد مصروفي، وبعد ان اغلق المقصف اشتريت نفس المكونات من البقالة كونها سهلة التخزين واستطيع تناولها في اي وقت”.
ولكن والد أحمد يقول ” فضلت شراء المعجنات المغلفة مسبقاً كونها تسمح بتخزينها مدة اطول تصل الى 10 ايام وتتنوع الحشوات مثل الجبن والشكولاته وكذلك منه السادة والزعتر وانواع اخرى، وفي نفس الوقت سهل الشراء من اقرب متجر، ولايحتاج الى اعداد او خوف من العفونة التي تلحق بالصامولي الذي لايمكن استخدامه اكثر من يومين، ولكن يبقى لصامولي الاحتراك على سنوات الخدمة الطويلة”.
وتتفق التوصيات الطبية بأن الصامولي احد اهم مكوناته الخبز الابيض الذي له اضرار متعددة من حيث زيادة السمنة وفقره من المكونات المفيدة للجسم وكذلك الجهاز الهضمي، بل تصل مخاطره الى زيادة الجوع والشعور بالرغبة في الاكل، وذهب بعض المختصين بأضراره الى الكبد ورفع مستوى السكر في الدعم، ويسبب انخفاض نسبة الألياف والبروتين التي تساعد على إبطاء عملية الهضم.
وأكد عبدالسميع الباني صاحب احد مخابز صناعة الصامولي ” لم نعد نحرص كما كنا سابقاً في اعداد كميات كبيرة من العجين لصناعة الصامولي بقدر مانحرص الان على صناعة الكيك المجفف او المعجات مثل الكاروسون والبريك وانواع اخرى، الان مختلفة ثقافة الطعام، في السابق الطالب لايجرأ على دخول المطعم او المرور بالكافتيريا قبل الذهاب الى المدرسة، الان الطلاب والطالبات لديهم خيارات اكثر ومتاجر اوفر تعمل 24 ساعة تلبي احتياجاتهم، وربما اصبحوا يسهرون الليل ويتناولون وجبة ثقيلة قبل الذهاب الى المدرسة ولايحتاج الى وجبة فطور من الاصل ، وهذا بالطبع جعلنا ننتج في اليوم 150 حبة من الصامولي عن ما كان عليه سابقاً 650 حبة في اليوم الواحد .