جدة – كوكب الفن
ظلت الاغنية الشعبية محافظة على اركانها الاساسية في الاداء الواضح السهل الممتنع ، والالحان السماعية التي تغلب عليها التعايش مع حالات النص الوجداني والعاطفي، والتحويلات اللحنية المتحدثة عن الحالة الكتابة التي يعيشها المؤلف والمغني والشاعر.
وغدا الاستخدام الحديث للاغنية الشعبية السيء في تحويل اركان الاغنية، حتى اصبحت الكلمات الحزينة تغنى بلحن فرائحي وايقاعات مقسوم ونقازي، واستخدام الحان الفلكلور والتراث ومتشابهات اللزم والموازي وبعض المذاهب بأداء غربي وكأن الغناء على السلم الخماسي والغربي، واستخدام ادوات موسيقية مشوهة لشكل الاغنية، لاسيما غياب الاصوات الحقيقية والاعتماد على ترميم الآلة وبراج تحسين الصوت، وذلك سرعان مايكشف الضعف الكامل للمغني.
موطن الاخفاق والاختبار الحقيقي للفنان، يكمن في الغناء المباشر المسرح او الحفلات والجلسات في المحافل المختصرة، مايجعل الفنان يستخدم فنيات الغناء المسجل مع بعض الحرفيات التي تستدعي الموسيقى الى الحفل وبقاء مهندس الصوت خلف الستار يرمم اخطاء المؤدي بسد الثغرات بالصوت الاصلي المسجل في الاغنية .
الفنان الشعبي، من سماته الصوت الحقيقي الذي لايختلف عن الواقع، ويجدد الالحان ويبتكر موازي وايقاعات واصوات تحافظ على جوهرة الالحان الشعبية الممتدة من عمق التراث والفلكور والتعدد القيمي للالحان العربية الاصيلة .