هل محمد عبده يتعمد “يجيب العيد” حتى يرسخ في الاذهان ؟

دع الآخرين يتحدثون عنك ..

هل محمد عبده يتعمد “يجيب العيد” حتى يرسخ في الاذهان ؟

جدة – كوكب الفن

بعد الظهور الاخير للفنان محمد عبده في الليوان مع عبدالله المديفر، تسابقت الصحف والمواقع الاخبارية الى نشر خبر سريع دون التوقف على تفاصيله، او دعمه بالآراء والمقارنات الفنية المنطقية الموضحة في صفحات التاريخ والحركة الفنية الثقافية .

محمد عبده فنان له مساهمات فنية كبيرة في الأغنية السعودية ونجاحات مبررة كغيره من زملائه الذين برزوا في تلك الفترة، اما تأسيس الأغنية السعودية في بادي الأمر، الاغنية السعودية مؤسسة من تراث وفلكلور الوطن الذي يبدأ من الايقاع ويسمع صداه في فنون الصوت المتوارثة من طواريق والحان .

ان لم نحترم المؤسسين والسابقين في المجال الفني فحتماً جيل الالفين وعشرون لن يحترم تاريخ محمد عبده وزملائه وسوف يظهر من يرمي بتاريخه وراء ظهره ، ويؤرخ الاغنية منذ بدايته وكأن محمد عبده لم يكن .

تأسيس الأغنية السعودية يعني البداية الأولى وان كان الحديث عن صناعة الاغنية السعودية، وهي نتاج تطوير وحرافة فنية كان من اهم روادها الموسيقار طارق عبدالحكيم وجميل محمود والفنان عبدالله محمد وفوزي محسون و محمد علي سندي ومطلق الذيابي، غازي علي و عبدالله خطاب وحسن حلواني،عبدالله منديلي وعمر باعشن وعمر كدرس، سعد إبراهيم وعبدالله مرشدي وعبدالقادر حلواني، محمود عشي، بشير شنان، طاهر كتلوج، حيدر فكري، سراج عمر، عرفة صالح باعرفة، محمد النشار، سامي إحسان، محمد شفيق، ثواب عبيد، أحمد عنبر، عبدالعزيز شحاته، فرج المبروك، حيدر فكري، عمر الطيب، حسين فقيه، محمد شاكر، عبدالله النجار. سلامة العبدالله ، فضلاً عن اصحاب الجمل اللحنية مثل بشير شنان و حمد الطيار و طاهر الاحسائي وفهد عبدالمحسن وخلف بن هذال وحجاب بن نحيت وغيرهم .

محمد عبده .. قصرها وهي طويلة ..

اما ان كان الحديث عن الاغنية السعودية الحديثة وتطويرها او صناعة التجديد ، فيجب ان نبدأ من طلال مداح و ابو بكر سالم ومحمد عبده حمدي سعد وعبادي الجوهر و علي عبدالكريم و محمد عمر وعبدالمجيد عبدالله ورابح صقر و راشد الماجد و خالد عبدالرحمن ومحمد سليمان وعبدالله رشاد والملحنين الموسيقيون، وغيرهم الكثير من المطربين الشباب وجيل النجوم من بعدهم الذين توسعوا في ادخال القصيدة النبطية والشعبية وغنائها وهي الاكثر تعقيداً وصعوبة، ويشهد بذلك كبار الموسيقيين في القاهرة والكويت كيف كان المطرب يوظف ايقاعات التراث ويخترع لها نغمات مسار في السلم الموسيقي كي يصل بتلك المفردة وسط اللحن ، وهذا هو التحديث والتطوير للأغنية سواءً السعودية او الخليجية.

من خلال حديث محمد عبده التلفزيوني اشار الى حفظه جميع الالوان والالحان اليمنية وهي التي سادت على معظم الحانه، واشتهر بذكائه الموسيقي في تركيب الكوبليه على مذهب أي اغنية تراثية ونسبها الى بنات افكاره وهذا عمل يشاهده ويدركه كل فنان عربي ولكنهم ربما يجاملون محمد عبده احترماً له فقط .

هل محمد عبده يتعمد في كل لقاء تلفزيوني يجيب العيد حتى يرسخ في الأذهان، ام لم يوفق في اصدقاء صادقين مخلصين ينقلون له الواقع ويثرونه بالإدراك والمعرفة والتفاصيل التي تدور حوله بعد كل لقاء، على ان يكونوا اكثر وعي وهدوء وقناعة بالجميع، دون الانحياز الى فنانهم المفضل الذي يجاملونه ولا يرجون له كل الخير جراء تركه في التمادي والخروج عن السياق الذي يحبب الجميع في شخصيته الخاصة او الفنية. لا سيما وان تلك  الهفوات تعيد نفسها وتتكرر، وما تمناه المغردين عبر منصة التواصل الاجتماعي ان يبقى فنانهم المفضل مغني فقط ويتوقف عن الظهور الاعلامي .

كيف انكر محمد عبده مؤسسي الاغنية السعودية ؟

كانت البدايات الجميلة للفنان محمد عبده من خلال اغاني طارق عبدالحكيم واغاني التراث وتحويل الموشحات الاندلسية الى سامري، واستعارة الجمل اللحنية، والاستحواذ القانوني على الحان بعض الملحنين من خلال شراء الحقوق، وحول نسب الاغنية السعودية الى مفرده فهذا يضع فنان العرب امام سؤال ( هل محمد عبده اول مطرب سعودي ؟) لكي يكون صانع الاغنية السعودية ! ام ان هناك طابور من اسماء المطربين الكبار والنجوم الذين أسسوا الاغنية وحدثوها وطورها في مراحل مختلفة .

صمت عشرات المطربين والشعراء والاعلاميين وزملاء مسيرة محمد عبده ومن هم معاصرين امام حديثه الاخير والسابق وحضوره الاعلامي، الذي تطغى عليه الفوقية المتناهية التي لا ترفع الفنان او رسالته، اضافة الى ذكر بعض الاحداث التي لا مصادر لها والحديث بفكاهة عن بعض الحقائق التي تتعلق بالآخرين وتجاهل باقي الفنانين.

من خلال منصة التواصل الاجتماعي تويتر، استعرض الباحث الموزّع الموسيقي عبدالعزيز المسعود “ثرد” عن تاريخ وحقائق اعمال غنائية والحان مختطفة في مسيرة الفنان الكبير محمد عبده والتي نفى ان يكون قد قفز الى الحان الغير.

.

.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *