كما يقول ارباب الفن بكل اشكاله ، انطبق في ظهور فنان العرب محمد عبده ، حينما زار سجن المباحث العامة في السعودية واللتقى بالموقوفين به ، وطالع ابداعاتهم ومواهبهم الفنية ، وشاركهم التحفيز بالتحدث معهم وسماع ادائهم والاستمتاع بما اقاموه من معارض فنية احتفاء بزيارة فنان العرب . كانت الزيارة بمثابة الصدمة لمن يظن ان السجون السعودية والسياسة في المملكة فقط من أجل اسقاط العقوبات والقمع . ولكن المشهد الذي تم بثه بشكل رسمي اتى ليثبت ان المناصحة وتغيير الفكر يبدأ من خلال استخدام العقل البشري وتوظيف النفس وتهذيبها بالفن والتشكيل والثقافة المنوعة التي تزرع الأمل والبسمة وحب التعايش والإنسانية الواسعة. حتماً سوف يخرج الموقوف او يقبل مصيره بكل لطف وقبول ، حينما يكون مقتنعاً بمناصفة الحياة مع الناس واعطائهم حقوقهم وهذا التحول الوطني الذي تشهده المملكة دليلاً قاطع على الوصول الى كل شخص في مكانه ان اراد فتح الباب لتلك الفرص واحيا خطاب النفس واستمع لنداء احساسه .