اسلوب المذيعين الشباب يهدد الى هجر الإذاعة

توارت الإذاعة الراديو عن الروح الإعلامية الواصلة بين المستمع بكل حالاته والإنهدام الإذاعية الذي يمارسة بعض المتعلمين في صفوف الاذاعات بقصد صفاء نبرة الصوت دون الانتباه الى ان الإذاعة هي صديق المستمع والذي لايشاهد وسامة المذيع او المذيعة لكي يقرأ ملامح الوجه الصادقة والعفوية ، ليجد العذر لما يقدم من خلال الاذاعات من تواصل كلامي مسيء للمهنة.

عبر احد الاذاعات المحلية والتي تكرر نفس الاخطاء الفردية والمهنية  رصدت ” كوكب الفن ” برنامجاً صباحي على ذاعة الرياض يتحدث فيه المذيع  بأسلوباً غير لائق مع المستمعين بطريقة  المغاطات المنطقية والرد على ارائهم الحُرة التي رحبت بها الاذاعة لتجد ذلك الشاب والذي يبدو مرغماً على عمله الاذاعي وهو يتحدث بطبقة صوت متعالية ومفردات يكثر فيها من عبارة ( أنت ) ويسأله عن تفاصيله وليس عن الموضوع المطروح للنقاش ويتجلى ذلك في استخدام عبارة ( أيــــــه ) بنغمتها المطولة ولهذه الكلمة الإشارية اسلوب دلالة غير جيد في اللهجة العامية المتعارف عليها . غابت الكثير من صفات المذيع الناجح في مذيعي الفترة الصباحية ، وهي الصبر على اصدقاء الاذاعة ، الذكاء ، إدارة الحوار .

ويكتفي المذيع او المذيعة من قول رأيه وان لم يوافقه المتصل ( المستمع ) وجه الحديث لزميله او زميلته في الاستديو

وطلب الاستشهاد به ، وكأنه يقول في تلك الرسالة للمستمع ( رأيك ليس مهم ) فأن رأيي صحيح وزميلي عززه وشكراً .

الاذاعة والبرامج الشبابية ، لايعني ذلك المصطلع السخافة في التواصل واستخدام مفردات سوقيه يتداولها الافراد في المزاح

والضحك والتعليق الغير مبرر على الاحداث ، وليس في التعاميع في الحديث والتواصل الدخلي مع المذيع او المذيعة صديق

الفترة الاذاعية ، اذ يمكن ممارسة ذلك التحديث الشبابي بالاحترام الشخصي للذات اولاً والمستمع ثانياً والمتصل .

عدم الانفعال والاقتتال على الرأي وتأييد النفس . وفي الوقت نفسه ان استمرت اللهجة الاسقاطية والهبوط الاذاعي في التقديم

من الجيل الحالي الغير متدرب تماماً على اهمية واحترام الاذاعة فأنها ستكون الرحلة الاخيرة لمرحلة الاذاعة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *