أغاني خالدة في ذاكرة العيد .. لاتكتمل البهجة إلا بسماعها !!
على مر الزمان ظلت أغنيتا العيد الشهيرتان للفنان محمد عبده «من العايدين»، و«كل عام وأنتم بخير» للفنان طلال مداح» تضفيان نكهة العيد الخاصة على مسامع السعوديين، إذ أصبحتا «شعار العيد»، وحال ما تُسمع إحداهما يعود الكبار إلى الماضي وذكريات المكان والزمان، من خلال اللقطات المصورة مع الأغنيتين الشهيرتين.
إلا أن غناء الفنان علي عبدالكريم أهم أغاني العيد، للفنانة أم كلثوم، «ليلة العيد» أضاف هوية جديدة إلى أغاني العيد الرئيسة، واختفى كثير من الأغاني التي فشلت في الصعود إلى مستوى «الأغاني القلبية» كما يسميها رواد الوسط الفني، بسبب أنها لا تتمتع بجمال الكلمة وتنوع اللحن واستنساخ راحلة الغناء الشرقي، الذي تخلدت به أغاني العيد المشهورة، ولا سيما أن هنا أغاني غائبة؛ مثل «يا جمال العيد» للفنان عبادي الجوهر، وتعتبر من الأغاني الجماعية، و«أهلاً أهلاً بالعيد» هي الأخرى عاشت ذكريات ومازالت خالدة.
وخرجت أغنية «كل عام واحنا بخير» أخيراً بين المطربين طلال سلامة وعبدالله رشاد على شكل «ديوتو» من كلمات صالح الشادي وألحان سمير سالم، وما يميز الأغنية هو قصرها ودخولها مجال الأغنية الوطنية أكثر من مناسبة العيد. وتحضى اغنية الفنان محمد عمر ( هلت ليالي العيد ) وكذلك اغنية راشد الماجد ( حياك يالعيد حياك ) هي من اهم الاغنيات الملتصقة في ذاكرة المستمع السعودي .
المشهد الفني لم يستطيع ولادة أغاني جديدة، بل فضل كثير من المطربين الشباب تكرار أغاني العيد التي تغنى بها الكبار في فترة سابقة، واعتادوها بتوزيع موسيقي أسرع وإضافة أصوات إيقاعية عالية، والغناء على شكل «السوبرانو»، ولكن مسامع المتلقين تحولت إلى الهرب من الأغنية، لتفضيل «الشيلات» عليها، ولا سيما بتأثير ضاغط الشكل الموحد لأسلوب الغناء ذي «الرتم» الواحد، الذي انفردت به الأناشيد و«الشيلات»، وتسببها في إحباط المطربين في إنتاج أغاني توازي الأغاني الشهيرة السالفة.