جدة – فواز المالحي
داهم شعر الحداثة نادي جدة الأدبي بقصائد الشاعر المعروف محمد جبر الحربي الراكض في ميدان الصحافة والشعر ، المنطلق من عاصمة الورد الطائف بعد ان تخضب بصوت طلال المداح وفن فوزي محسون وعراقة تردد الإذاعة الناقلة لصوت العراق وفن الرحابنة وعندلبت عبدالحليم وام كلثوم . اذ لم تكن شاعرية الحربي أدبية فصيحة وحسب بل ممزوجة بالغناء والموسيقى.
على منبر مسرح عبقر المتواضع شكلاً ، والكراسي القليلة الممتلئة حضوراً وفاض بهم المكان، حضر العطر والشجر والمطر بين ايادي شاعر مساء الثلثاء حين وصل من الرياض محفوفاً بالقُبلات واحضان محبيه المستغربين له .
ولأن الفن جزء من شاعر ذلك المساء ، خصص الصحافي المهتم بالتشكيل خيرالله زربان معرضاً أفتتحه نجم المساء ويده بيد مدير نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي، ليحتل جمال اللوحة جزء من ذكريات المكان حضر مدير جمعية الثقافة والفنون محمد ال صبيح واتفقت الأيادي على رفع لوحة خاصة إهداء لشعر محمد جبر الحربي ، وهي لوحة تشكلية من منتدي الفنون البصرية للشاعر ابراهيم صعابي الذي حضر من مدينة الفل جازان .
الأمسية الشعرية أدارها الشاعر الدكتور يحي الزبيدي عضو منتدى عبقر . بحضور عدد من النقاد والشعراء ورواد المنتدى. وانطلقت بثلاث جولات قرأ فيها عدداً من نصوصه الشعرية الحديثة والسابقة بدأها بمقاطع صغيرة من أبيات متفرقة ثم أقرأ قصيدة بعنوان ( العطر ) محاكاة لأغنية الراحل صوت الارض، ثم تلتها قصيدة (الخزامى ) ثم قصيدة (الندى ) التي نالت استحسان الجميع . بعدها تلتها قصيدة (طبق النور ) ثم قصيدة (خديجة ) ثم قصيدة (الحب ) بعدها قصيدة (حاربت بالحب ). واختتم فارس الأمسية الشاعر الحربي بقصيدة (سبحان من خلق البلاد كذاتي ).
في حديث خاص لـ“كوكب الفن” قال الشاعر محمد بن جبر الحربي ” ادركت ذاتي كثيراً ولكنني لا احب ان اعُرض نفسي للضوء، ولم ابتعد عن كثيراً عن مشاركة شِعري في الأغنية ، حيث تلحنت لي قصيدتين وتم غنائها أحدهم بصوت المطرب رامي عبدالله في الطائف ، وسابقة لحنها المطرب البحريني المعروف خالد الشيخ وتغنت هي ايضاً “.
